أشرفت السيدة حسنة جيب الله كاتبة الدولة لدى السيّـد وزيـر التشغيـل والتكويـن المهنـي المكلّفة بالشركات الأهلية رفقة السيد زياد الطرابلسي والي القصرين يوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، على دخول الشركة الاهلية المحلية العبادلة لنقل العاملات والعملة في القطاع الفلاحي بسبيطلة.
حضر فعاليات دخول هذه الشركة طور النشاط الفعلي السيد أحمد الحامدي المعتمد الأول، والسيد سفيان الضويوي الكاتب العام للولاية والسيد حاتم الرياحي معتمد سبيطلة والسيد محمد العارمي المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني وأعضاء مجلس نواب الشعب بالجهة وعضو عن المجلس الوطني للأقليم والجهات و أعضاء المجلس المحلي بسبيطلة والسيد أنور الحراثي عضو المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الفلاحة والسيد محمد الهاشمي الفارحي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين والسيد عبد النبي الرميلي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بسبيطلة وهو من يترأس هذه الشركة، وعدد هام من إطارات الوزارة والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والاطارات الجهوية والمحلية والفلاحين والأهالي.
الشركة الاهلية المحلية العبادلة للنقل بسبيطلة، هي الأولى من نوعها جهويا ووطنيا دخلت طور النشاط الفعلي، وتهدف إلى توفير النقل الفلاحي المنظّم والقانوني لعمال وعاملات القطاع الفلاحي عبر حافلات صغيرة تقطع مع وسائل النقل القديمة، وقد تم الانطلاق في مرحلة أولى بحافليتن ستؤمنان تؤمنان تنقل 140 عاملة وعامل بمعدل 8 سفرات يوميا، هذا ويطمح مؤسسو الشركة إلى الترفيع في عدد الحافلات تدريجيا لتصبح شركة أهلية جهوية ثم وطنية.
وتم بالمناسبة عقد جلسة حوار ونقاش في مقر مركز التكوين المهني الفلاحي بسبيطلة الراجع بالنظر لوكالة التكوين والإرشاد الفلاحي، بحضور عاملات وعملة الشركة والاطارات الجهوية والمحلية والفلاحين وبعض أصحاب الشركات الأهلية التي لم تدخل بعد طور النشاط الفعلي، وتم الاصغاء إلى مشاغلهم وتطلعاتهم ومختلف مقترحاتهم لتذليل الصعوبات التي تعترضهم للانطلاق الفعلي في النشاط، وأكّدت السيدة كاتبة الدولة بالمناسبة على أنّ إحداث الشركات الاهلية هي مبادرات جماعية لها خصوصياتها وهي كغيرها من المبادرات الفردية تعترضها عديد الصعوبات والعقبات وخاصة منها التشريعية والقانونية، تعمل الدولة التونسية تدريجيا على معالجتها وتذليلها بطريقة تشاركية مع جميع المتدخلين مركزيا وجهويا ومحليا.
وفي ختام الزيارة ثمنت السيدة كاتبة الدولة بادرة إحداث هذه الشركة الاهلية باعتبار خصوصيتها الإنسانية والتنموية للقطع مع الصورة السلبية لظروف نقل العاملات والعملة في القطاع الفلاحي والتأسيس لمقاربة جديدة تستجيب لشروط السلامة وحفظ الكرامة ومزيد تنظيم القطاع، مصرّحة بأنّ 12 شركة أهلية محلية وجهوية دخلت فعليا طور النشاط الفعلي و من المنتظر ان يرتفع العدد الى 20 شركة خلال الأشهر القليلة القادمة، مضيفة إلى أنّه قد تم برمجة تنظيم دورات تكوينية في مجالات مختلفة لفائدة الشركات الاهلية ومنها تقنيات التصرف والتسيير الاداري.