في إطار دفع نسق إحداث الشركات الاهلية ومزيد نشر ثقافة المبادرات الجماعية بالإقليم الاول، أدّت السيدة حسنة جيب الله كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني المكلفة بالشركات الاهلية يوم الأربعاء 15 جانفي 2025، زيارة عمل ميدانية إلى ولاية باجة.
وأشرفت السيدة كاتبة الدولة مرفوقة بالسيد أحمد بن خراط والي باجة على فعاليات اليوم الإعلامي والتحسيسي الجهوي حول دفع نسق إحداث الشركات الأهلية بالجهة وتشخيص وضعياتها والتحديات التي تواجهها في مختلف مراحل التأسيس، وصرّحت بالمناسبة أنّ ولاية باجة تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الشركات الاهلية المحدثة بما يجعلها مصدر إشعاع وطني.
وأكّدت السيدة كاتبة الدولة بمناسبة إشرافها على فعاليات اليوم الإعلامي والتحسيسي لمزيد التعريف بالشركات الاهلية ومسار إحداثها القانوني ومختلف الامتيازات والحوافز على أنّ ملف الشركات الاهلية يتنزل في إطار تكريس رؤية سيادة رئيس الجمهورية للإستجابة لإنتظارات المواطنين في كل المجالات وعدم الاكتفاء بمعاينة الأوضاع وتشخيصها في إتجاه تحقيق الادماج الاجتماعي والاقتصادي لفائدة كلّ الفئات والتّشجيع على المبادرات الجماعية وخلق الثروة والتنمية.
مشدّدة على أنّ هذه المقاربة الجديدة تراهن على تظافر الجهود بالتعاون مع كل الوزارات والأطراف المتدخلة لبلورة برنامج عمل متكامل لتجاوز الصعوبات والعراقيل التي تعترض باعثي الشركات الاهلية ومتابعة ومرافقة الشركات الاهلية بكل الجهات تحت إشراف السلط الجهوية والمحلية وبمشاركة المجالس الجهوية ونواب الشعب ومجالس الجهات والاقاليم.
كما ذكّرت السيدة كاتبة الدولة في مداخلتها بالمناسبة بأنّ مبادئ وقيم الشركات الاهلية الاجتماعية منها والاقتصادية تهدف الى خلق فرص عمل تعتمد على الثروات المحلية و المساهمة في الحدّ من الفوارق الاجتماعية وتكريس قيمة العمل باعتبارها قيمة حضارية وإنسانية بالإضافة إلى المساهمة في المجهود التنموي والقدرة على خلق الثروة على أرض الواقع بعيدا عن المقاربات النظرية والايديولوجية التي لم تثبت نجاعتها.
هذا كما ثمنت السيدة كاتبة الدولة كل المبادرات الجماعية بكل الولايات، داعية إلى مأسسة التعاون المشترك لإنجاحها وتطوير قدرتها التنافسية وقيمتها المضافة ودعم آليات التواصل مع مكونات المجتمع المدني الناشطة في مجال الإحاطة والمرافقة وخاصة بالفئات ذات الحاجيات الخصوصية وتطويع التكنولوجيات الحديثة لتطوير قدراتهم المهنية، وفي هذا السياق أعلنت السيدة كاتبة الدولة عن الشروع في إعداد دليل الشركات الاهلية بالاعتماد على لغة برايل لفائدة المكفوفين.
ثمّ تولت السيدة كاتبة الدولة زيارة مقر الشركة الأهلية الجهوية لحرف المكفوفين بباجة، مثمنة مبادرتهم وقدرتهم على الاعتماد على الذات، وهي أول شركة أهلية من نوعها في تونس، وتم بالمناسبة الإصغاء إلى جملة مشاغلهم وتطلعاتهم وتمحورت بالأساس حول حاجتهم للتكوين والمرافقة والاحاطة في مجالات معينة وتسويق منتوجاتهم، وفي هذا السياق أشارت السيدة كاتبة الدولة إلى أهمية معاضدة الشركات الاهلية لترويج منتوجاتهم مُعلنة أنه يتم العمل على احداث المتجر الأهلي الافتراضي لترويج المنتوجات.
وتم الاصغاء لتدخلات رؤساء مجالس إدارات الشركات الاهلية وأصحاب المبادرات الجماعية الجديدة وتم التعهد بالعمل على حلحلة الإشكاليات المطروحة جهويا بالتنسيق مع كل الهياكل المعنية.
وتولى السيد مصطفى بن يحي عن ديوان السيد وزير التشغيل والتكوين المهني، تقديم عرض متكامل حول الشركات الاهلية.
ومن جهته ثمّن السيد والي الجهة تأسيس شركة أهلية جهوية لحرف المكفوفين، متعهدا بالمتابعة والمرافقة باعتبار أنّ ملف الشركات الاهلية هو بالأساس تنموي اقتصادي إجتماعي، كما تعهد بتأمين دورات تكوينية لفائدة باعثي الشركات الاهلية بالولاية.
واكب فعاليات النشاط المعتمد الأول والكاتب العام للولاية والمعتمدين والمدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني والكتاب العامين للبلديات وأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجلس الوطني للتنمية وأعضاء مجلس الجهات والأقاليم وأعضاء المجلس الجهوي والمجالس المحلية للتنمية وممثلي المنظمات الوطنية وعدد من الإطارات المركزية و الجهوية والعمد وباعثي الشركات الأهلية الجهوية و المحلية.