أشرفت السيدة حسنة جيب الله كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني مرفوقة بالسيدة هناء شوشاني والية نابل والسيد مراد بن عمر المعتمد الأول والسيد حاتم دحمان المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والسيد عادل الزيتوني المدير الجهوي للتشغيل والتكوين المهني، يوم الاثنين 16 جوان 2025 على افتتاح أشغال اليوم الثاني من الندوة الوطنية لرؤساء مكاتب التشغيل والعمل المستقل وفضاءات المبادرة المنتظمة تحت شعار "خدمات تشغيل مجددة وناجعة لتيسير إدماج الشباب"، بحضور عدد هام من إطارات الوزارة والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والمؤسسات الفرعية الراجعة لها بالنظر.
وأكّدت السيدة كاتبة الدولة بالمناسبة على أنّ العمل مستمر دون توقف من أجل تنفيذ رؤية سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الرامية إلى تكريس الدولة الاجتماعية العادلة بخلق مناخ استثماري عادل ومحفّز، يمكن من تنزيل المبادرات الجماعية الأهلية على أرض الواقع، وإحداث شركات أهلية في قطاعات وإختصاصات متعددة و واعدة، هذا بالإضافة إلى جملة من المبادرات والقرارات الرئاسية الرائدة للقضاء على مختلف أشكال العمل الهش والعبودية المقنعة.
كما صرّحت السيدة كاتبة الدولة بأنّ عدد الشرّكات الأهلية قد إرتفع في فترة وجيزة من 79 شركة أهلية محدثة قانونيا و4 فقط ناشطة فعليا منذ شهر سبتمبر 2024 إلى 240 شركة أهلية تحصلت على البطاقة الجبائية إلى حدود شهر جوان 2025، إضافة إلى مضاعفه عدد الشركات الأهلية الناشطة فعليا لأكثر من عشر مرات ويعود هذا الارتفاع إلى المجهودات المبذولة لحوكمة مشروع الشركات الأهلية في المجال التشريعي والتمويل و الإعلام والاتصال والرقمنة والتكوين والمرافقة، إضافة إلى تكثيف المتابعة والإحاطة بأصحاب التصورات لمشاريع أهلية قبل وبعد الاحداث وعند دخولها طور النشاط الفعلي للمحافظة على ديمومة شركاتهم والرفع من قدراتها التنافسية وتثبيتها وضمان إسمراريتها وتطويرها لتكون قادرة فعلا على خلق الرفاه الإجتماعي و تحقيق التنمية المحلية.
هذا وفي إطار تطوير عملية الترابط البيني الداخلي وتوحيدها بين مختلف مكاتب التشغيل والعمل المستقل وفضاءات المبادرة، أعلنت السيدة كاتبة الدّولة عن إعداد تطبيقة رقمية تفاعلية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل أطلق عليها إسم "رافقني"، و تهدف هذه التطبيقة إلى توفير لوحة قيادية متكاملة ستمكن من المتابعة الحينية للشركات الأهلية ومن إتخاذ القرارات المناسبة لتذليل الصعوبات التي قد تعترضها قبل وأثناء وبعد إتمام الإحداث القانوني لها وبعد دخولها طور النشاط الفعلي.
هذا كما تم تقديم كل الجوانب الفنية المرتبطة بكيفية الولوج وإستغلال التطبيقة، مع عرض أمثلة لمحاكاة الجوانب التطبيقية المتعلقة بها والتأكيد على أنها محمية من أي إختراق وتحدد مسؤولية المستعمل وتحد من نفاذه للمعلومات المتوفرة حول الشركات الأهلية وهي لا تتيح لمكاتب التشغيل وفضاءات المبادرة النفاذ للمعلومات حول وضعية الشركات الأهلية إلا بالمحلية الراجعة لها بالنظر.
وأكدت السيدة حسنة جيب الله على أن "رافقني" ستمكن مكاتب التشغيل والعمل المستقل وفضاءات المبادرة من الإضطلاع بدورها الريادي كما كانت ولكن هذه المرة بتصور جديد يتلاءم مع تعليمات سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد ويتنزل في إطار تنفيذ برنامج الحكومة في مجال توظيف الرقمنة لتبسيط الاجراءات الادارية وتطوير مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين بما في ذلك أصحاب المشاريع الأهلية.
هذا كما صرّحت السيّدة حسنة جيب الله بأنّه يتم العمل على تنظيم وجوبية تأشير مكتب التشغيل والعمل المستقل أو فضاء المبادرة على كل أفكار الشركات الاهلية والتسميات الخاصة بها بهدف مساعدتها على بلورة الافكار وإعداد مخططات الاعمال وإختيار أفكار مشاريع وتسميات تلقائية ملائمة لخصوصية مشاريعهم ستمكنهم من إختزال الوقت بحسن التوجيه والمرافقة والتأطير.
وتولى السيّد مصطفى بن يحي مكلف بمهمة بديوان وزارة التشغيل والتكوين المهني، تقديم مداخلة تفسيرية حول مفهوم الشركات الاهلية المحلية والجهوية ومبادئها وأصنافها والاطار القانوني لها، والهيكلة والتسيير وإجراءات التأسيس والامتيازات الجبائية والمنح المتوفرة لفائدة الشركات الأهلية.
وتمحورت تدخلات الحضور حول طرح جملة من الاستفسارات حول التسيير الإداري والمالي للشركات الأهلية وحول جوانب فنية للتطبيقة الرقمية.
وفي ختام أشغال النّدوة تم عرض جملة التوصيات المنبثقة عن أشغال ورشات العمل المنتظمة بالمناسبة.