بمناسبة انعقاد الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية بجربة، وتحت إشراف رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان، شارك السيد نصرالدين نصيبي وزير التشغيل والتكوين المهني في فعاليات الندوة التي نظتمها وزارة تكنولوجيات الإتصال بالشراكة مع وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول موضوع "الرقمنة رافد للتنمية والازدهار"، وذلك يوم 21 نوفمبر2022 ، بقاعة المحاضرات بالقرية الفرنكوفونية بجزيرة جربة، وذلك وبحضور كل من السيد نزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال والسيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة العديد من الخبراء والباحثين والفاعلين في المجال الرقمي.
وتم خلال هذه الندوة عرض جملة البرامج والخدمات المتصلة بملفات الإدماج الرقمي والمالي الهادفة إلى تحقيق الإدماج الاجتماعي باعتباره احد المحاور الرئيسية للإستراتيجية الرقمية الوطنية ومنها :
✅برنامج "اشملني" لاتصالات تونس الذي يهدف إلى دعم الإدماج الرقمي والاجتماعي للتونسيين وخلق ديناميكية اقتصادية بمختلف جهات البلاد.
✅خدمة الهوية الرقمية على الجوال الرامية إلى رقمنة الخدمات الموجهة للمواطن وتسهيل الإجراءات الإدارية والتقليص من الآجال ومن المعاملات الورقية.
✅ المشاريع والبرامج الوطنية المتعلقة بتطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات وتعزيز الأمن السيبرني وحماية السيادة الرقمية.
✅مشروع المرصد التونسي الرقمي المعني بجمع البيانات والمعطيات المحينة ولوحات القيادة للمساعدة على الإستشراف والتخطيط ووضع الاستراتيجيات المستقبلية.
ومن جهته عرض السيد نصر الدين نصيبي وزير التشغيل والتكوين المهني أبرز توجهات الحكومة في مجال اعداد وتأهيل الموارد البشرية في القطاعات الواعدة بهدف مواكبة التحولات التكنولوجية للولوج الى سوق الشغل الوطنية والدولية وتلبية حاجيات قطاع الإنتاج وتطوير قدرته التنافسية..
كما بيّن في إطار تفاعله مع الحاضرين في الندوة أن وزارة التشغيل والتكوين المهني تعالج موضوع البطالة في إطار مقاربة هيكلية وتشاركية مع كل الوزارات المعنية والشركاء وطنيا ودوليا ومكونات المجتمع المدني، بهدف تحقيق المعادلة بين العرض والطلب من خلال تقريب مؤهلات الباحثين عن شغل لحاجيات المؤسسات الإقتصادية وذلك من خلال توفير الدورات التكوينية القصيرة المدى او إعادة توجيه المسار المهني بالنسبة لبعض الاختصاصات صعبة الادماج أو التوجيه نحو مسار المبادرة الخاصة وتوفير الإحاطة والتكوين والمرافقة والمتابعة.
وفي ما يتعلق بمحور التكوين المهني في المجالات التكنولوجية صرّح السيد الوزير بتوفر 1609 فرصة تكوين في اختصاصات متعددة منها 306 موطن تكوين في اختصاص شبكات اتصال و272 في اختصاص ملتيميديا التسوق بالإضافة إلى فرص تكوين في العديد من الإختصاصات الأخرى كتصميم الغرافيك وغيرها.
وأكّد السيّد الوزير بالمناسبة على أن مشروع تركيز نظام معلوماتي مندمج للتصرف في أنشطة التكوين المهني الخاص هو مشروع استراتيجي يندرج في اطار حوكمة القطاع بما يستجيب للحاجيات المركزية والجهوية لكل المتدخلين، كما يندرج المشروع في إطار رؤية استشرافية للحكومة لتثمين قطاع التكوين المهني ومزيد حوكمته باعتباره مسلك نجاح تعتمد عليه كل الدول المتقدمة لتحقيق التنمية
ويهدف هذا المشروع إلى تركيز ورقمنة متابعة أنشطة الهياكل الخاصة للتكوين المهني بصفة حينية وتحسين وتجويد الخدمات المسداة لفائدة المتدخلين في القطاع وتوفير إطار الكتروني لمعالجة المعطيات وتوفير الإحصائيات الضرورية للمتابعة والتقييم والمساعدة على أخذ القرارات وذلك عبر تركبز نظام معلوماتي مندمج لرقمنة أكثر من 27 إجراء موجه لفائدة طالبي التكوين والهياكل الخاصة للتكوين المهني ومنها الإجراءات المتعلقة بإسداء خدمات تنظير الشهائد والمصادقة عليها ومتابعة سير عمل الهياكل الخاصة للتكوين المهني.
وأضاف الوزير انّه من بين الخدمات الرقمية المتوفرة لفائدة المتكونين بمراكز التكوين المهني الراجعة بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني تم مؤخرا الإعلان عن توفير بطاقة مسبقة الدفع « Carte TAKWIN Plus » للإنتفاع وبصفة ّإلكترونية بمختلف الخدمات ذات العلاقة بالتكوين المهني كدفع معاليم التسجيل ومعاليم الإمتحانات وتنزيل المنح وغيرها من الخدمات. وفي ما يتعلق بشهائد التكوين المهني فقد تم الشروع في رقمنة الشهائد التي تمنح في مجال التكوين المهني في القطاعين العام والخاص، على أن تشمل كلّ شهادة رمز الإستجابة السريعة QR. Code القابل للتثبّت، وتنضاف إلى هذه البرامج والخدمات تركيز خدمتين على الخط للتصرف في هياكل التكوين المستمر : " مالك هياكل التكوين" و في المكونين : "مالك مكونين".
وتندرج كل هذه البرامج والمشاريع في إطار برنامج عمل الحكومة في إتجاه رقمنة الخدمات وتحسين آجال إسدائها وفق المعايير الدولية للجودة والجدوى.