بمناسبة الذكرى 66 لأحداث ساقية سيدي يوسف، انتظم يوم الخميس 08 فيفري 2024، بمدينة ساقية سيدي يوسف بالكاف، موكب رسمي لاحياء هذه الذكرى تحت إشراف وفدين حكوميين من الجانب التونسي والجزائري. وترأس الوفد الحكومي التونسي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد المنعم بلعاتي وضم كل من وزير التشغيل والتكوين المهني السيد لطفي ذياب ووزيرة الاقتصاد والتخطيط السيدة فريال الورغي ورئيس مؤسسة "فداء" السيد أحمد جعفر وممثلين عن السلط المركزية والجهوية والمحلية ونواب الشعب بالكاف، وترأس الوفد الحكومي الجزائري وزير الداخلية والتنمية المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد ووزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة ووالي سوق هراس.
جدت أحداث ساقية سيدي يوسف في 08 فيفري 1958، امتزجت خلالها الدماء التونسية بالدماء الجزائرية، وتمثلت هذه الأحداث في العملية التي قام بها طيران جيش الاحتلال الفرنسي في اطار حربه على الجزائر كردة فعل على الدعم التونسي للثورة الجزائرية، وخلفت هذه الأحداث العشرات من الشهداء والجرحى من أبناء البلدين الشقيقين، وتُعتبر أحداث ساقية سيدي يوسف رمزا للنضال المشترك وللتضامن التاريخي لتونس مع الجزائر في نظالها من أجل التحرر من الاحتلال الفرنسي.
وتضمن برنامج التظاهرة مراسم الترحم على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري بساقية سيدى يوسف، ثم إلقاء مداخلات من طرف رئيسي الوفدين كما تم عرض فيلم سينمائي بعنوان "الساقية "من انتاج وزارة المجاهدين وذوى الحقوق الجزائرية، هذا كما تم بالمناسبة تنظيم أنشطة مشتركة رياضية وشبابية وذات طابع اجتماعي بمشاركة الهلال الأحمر التونسي.