في اطار بحث مجالات تعاون وشراكة جديدة في مجال التشغيل والتكوين المهني والمبادرة الخاصة مع مختلف الشركاء الدوليين، استقبل السيد عبد القادر الجمالي رئيس ديوان وزارة التشغيل والتكوين المهني يوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 بمقر الوزارة، وفدا من البنك الإفريقي للتنمية يتراسه السيد محمد قايي مدير البنك ببلدان شمال إفريقيا وإفريقيا الوسطى المكلف بالتشغيل والتعليم والتكوبن والصحة ويضم الوفد خبراء البنك في مجال الاقتصاد والتشغيل والمبادرة الخاصة والتعليم من بينهم السيدة لبنى بوركان المسؤولة على ملف التشغيل، ومن الوزارة حضر الإجتماع السيد مختار فرحات مكلف بمأمورية بالديوان والسيد لطفي ذياب المدير العام للتخطيط والبرمجة والمشاريع والسيدة منيرة بن عمار رئيسة وحدة الإحاطة بالمستثمرين والسيدة أروى الصامتي عن مكتب التعاون الدولي المكلفة بمتابعة مشاريع التعاون الدولي عبر المنظومة المعلوماتية لقيادة المشاريع "ادامة".
وأكّد السيد رئيس الديوان بالمناسبة على أنّ البنك الافريقي للتّنمية يمثّل شريكا تاريخيا واستراتيجيا واساسيا للوزارة من حيث الدعم المالي والفني الذي يقدمه للمساعدة على تنفيذ سياسات الدولة في مجالات التشغيل والتكوين المهني والمبادرة الخاصة.
وتم بالمناسبة استعراض أبرز التوجهات الكبرى للوزارة المدرجة في مخطط التنمية والرامية بالأساس إلى دعم ادماج الباحثين عن شغل وخاصة منهم ذوي البطالة طويلة المدى، وتحسين جاذبية التكوين المهني عبر تطوير المناهج ومواكبة تطور المهن والاختصاصات فضلا عن دفع نسق احداث مواطن الشغل من خلال دعم المبادرة الخاصة والانتقال من العمل غير المنظم الى العمل المنظم.
ومن جانبه جدّد مدير البنك الإفريقي للتنمية ببلدان شمال إفريقيا وإفريقيا الوسطى والوفد المرافق له إستعداد البنك لدعم برنامج عمل الوزارة في كافة المجالات وخاصة منها ذات الصلة بريادة الأعمال وتأهيل الموارد البشرية.
وتمّ خلال الجلسة عرض الخطوط الكبرى لمشاريع التعاون والشراكة الممكنة والمتمثلة في دعم موارد ميزانية الوزارة لتنفيذ مختلف البرامج ذات الاهتمام المشترك والاثر الهام من حيث احداث مواطن الشغل اللائق والمستقر وخاصة منها :
◾دعم برامج التكوين قصير المدى الاشهادي الرامي إلى تأهيل واعادة تأهيل الباحثين عن شغل لتلبية الحاجيات المشخصة للمؤسسات والقطاعات الاقتصادية وخاصة منها في المجالات الواعدة على غرار تكنولوجيا الاتصال والصناعات الذكية والطاقات المتجددة وصناعة مكونات الطائرات والسيارات والصناعات الصيدلية والسياحة والفلاحة.
◾دعم برامج إعادة هيكلة مراكز التكوين المهني مع اعطاء الاولوية للمراكز التي تؤمن التكوين في المجال الصناعي والفلاحي، وتطوير الحياة الجماعية بمراكز التكوين المهني عبر تعزيزها بالمنشات الرياضية والثقافية وربطها بشبكة التدفق العالي للإنترنت.
◾دعم ارساء مقومات اقتصاد المعرفة والتجديد من خلال احداث اقطاب للمؤسسات الناشئة بمختلف الأقاليم وربطها بمؤسسات التكوين المهني ومؤسسات التعليم العالي.
◾دعم المبادرة الخاصة من خلال تنفيذ مشروع هام للتمكين الاقتصادي للشباب بالجهات يمتد على ثلاث سنوات.
◾دعم تركيز نظام المبادر الذاتي والانتقال من العمل غير المنظم الى العمل المنظم.
وتم الاتفاق في ختام اللقاء على الشروع في تنظيم ورشة خلال مطلع الاسبوع القادم لبلورة برنامج تعاون مشترك في مختلف المحاور التي تم التباحث حولها وصياغة جذاذات مشاريع مفصلة لها بهدف تحديد الاولويات والعمل على توفير التمويلات والدعم الفني الضرورين بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط.