
تحت إشراف السيّد رياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني والسيد عزّ الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إنتظمت يوم الاربعاء 04 ديسمبر 2024 بالعاصمة فعاليات الندوة الوطنية لحوكمة جهازي التكوين والإرشاد الفلاحي وذلك بحضور السيد المنجي جعايدي المكلف بتسيير وكالة الارشاد و التكوين الفلاحي والسيدة آن دوشمبري مديرة التعاون الفني السويسري وعدد هام من إطارات و ممثلي الوزارات والهياكل العمومية المعنية.
وثمّن السيد رياض شوّد في مداخلته بالمناسبة مبادرة وكالة الارشاد و التكوين الفلاحي بتنظيم هذه التظاهرة بالتعاون مع الجانب السويسري، بهدف تحسين جودة التكوين المهني الفلاحي ودعم إنفتاحه على المحيط ومواكبة المستجدات في المجالين البيداغوجي والتقني بما يستجيب لحاجيات القطاع مركزيا وجهويا وذلك من خلال تطوير جودة التكوين واليات التقييم بالإضافة إلى مزيد تأهيل مراكز التكوين المهني في قطاع الفلاحة والصيد البحري وتأطير باعثي المؤسسات الصغرى الفلاحية.
وفي إطار التكامل والعمل التشاركي بين هياكل ومؤسسات الدولة أكّد السيد رياض شوّد وزير التشغيل والتكوين المهني على أنّ وزارة التشغيل والتكوين المهني تعمل على معاضدة الجهود للارتقاء بالتكوين الفلاحي من خلال جملة من المشاريع المشتركة على غرار تركيز منصات تكوين في إطار برنامج المبادرة الجهوية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة "إرادة" في مجالات مختلفة كزراعة الأشجار والبستنة وتربية النحل وغيرها.
وللتشجيع على الالتحاق بالتكوين الفلاحي تم ضبط قائمة الاختصاصات ذات الأولوية المعنية بمنحة التكوين بالمؤسسات التكوينية التي تخضع للإشراف المزدوج وضبط المقدار الشهري لهذه المنحة وتم اصدار ذلك بمقتضى قرارات مشتركة بين الوزارتين.
وصرّح السيّد الوزير بالمناسبة أنه وبهدف ملائمة التشريعات حتى يتمكن التكوين الفلاحي من تلبية إحتياجات سوق الشغل ومتطلبات التنمية المستدامة يجري العمل على إعداد قرار مشترك مع وزارات التجارة و السياحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لضبط شروط وإجراءات الحصول على شهادة إثبات الكفاءة المهنية.
كما أكّد السيد الوزير على أنّ وزارة التشغيل والتكوين المهني تعمل على تثمين التكوين المهني عموما والتكوين المهني الفلاحي بصفة خاصة عبر دعم كل المبادرات ذات الصلة بــتجديد ورقمنة الخدمات الارشادية ومواكبة المستجدات البيداغوجية والتقنية والتوجه نحو الفلاحة الذكية والبيولوجية تماشيا مع مقتضيات التنافسية العالمية وتحسين تشغيلية خريجي منظومة التكوين الفلاحي وتطوير فرص إدماجهم باعتبار أن النهوض بالتكوين والإرشاد الفلاحي هو القاطرة للنهوض بجميع القطاعات المنتجة لا سيما الموجهة للتصدير.
من جهته ثمن السيد عزّ الدّين بالشّيخ مثل هذه الفرص التي تعزّز الشراكة بين القطاعات بما يسهم في تحسين الخدمات المسداة للفئات المستهدفة من التكوين المهني والتشغيل في المجال الفلاحي وتعزز قدرات العنصر البشري المقبل على سوق الشغل.
هذا وتضمنت أشغال الندوة ورشات عمل تمحورت حول مواضيع حوكمة جهاز الارشاد الفلاحي وجهاز التكوين في الفلاحة والصيد البحري ومناقشة دور الاطار التشريعي في تحسين نجاعة الارشاد والتكوين الفلاحي.
وشاركت السيدة جيهان قازة المكلفة بتسيير ديوان وزارة التشغيل والتكوين، في الجلسة الختامية لأشغال الندوة المنتظمة تحت إشراف السيد حمادي الحبيب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه.