أشرفت السيدة حسنة جيب الله كاتبة الدولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني المكلفة بالشركات الأهلية رفقة السيد محمد الحجري والي الجهة على جلسة عمل بمقر الولاية خصصت لتشخيص وضعية الشركات الاهلية المحلية والجهوية والنظر في الإشكاليات المطروحة وتحديد آجال زمنية لحلحلتها وتذليلها.
وأكدت السيدة كاتبة الدولة بالمناسبة على أهمية هذه المقاربة التنموية الجديدة التي تنبني على قيم العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للثروات من خلال التنظم القانوني الجماعي لممارسة نشاط إقتصادي وفق إرادة جماعية لأهالي الجهة المنتمين إليها ترابيا بما يتماشى وحاجياتهم من تنمية إقتصادية وإجتماعية وبيئية وذلك حسب خصوصيات مناطقهم.
واكب فعاليات الجلسة السيد محمد قدودة المعتمد الأول ومعتمدي ولاية صفاقس والمديرة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني ورؤساء مكاتب التشغيل وعدد من أعضاء المجالس المحلية والغرفتين ونشطاء المجتمع المدني بولاية صفاقس ورؤساء مجالس الشركات الأهلية المحلية والجهوية بالولاية.
وشددت السيدة حسنة جيب الله كاتبة الدولة للشركات الأهلية على ضرورة مزيد تظافر الجهود لخلق شبكة تواصل بين مختلف الهياكل الجهوية والمحلية والمجالس المحلية ونواب الغرفتين ونشطاء المجتمع المدني للتعريف بهذا الشكل الجديد من الشركات وتصحيح عديد المفاهيم حوله وضرورة العمل بآليات وتصورات جديدة ومبتكرة لمزيد التعريف بهذه المقاربة التنموية الجماعية.
كما أكدت السيدة كاتبة الدولة على ضرورة أن يعكس مسار إحداث هذه الشركات رؤية سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيد بأبعادها الاقتصادية والإجتماعية حتى تنجح تونس في تركيز شركات أهلية ذات مسؤولية بيئية مستدامة قادرة على خلق الثروة والتوزيع العادل لها بين أبناء الوطن وذلك بتعزيز آليات المتابعة والمرافقة المركزية الجهوية والمحلية وإضطلاع كل الأطراف بمسؤوليتها على أحسن وجه.
ومن جهته أكد السيد محمد الحجري والي صفاقس على أهمية المرافقة والاحاطة بالشركات الاهلية بإعتبارها آلية ضرورية لتبسيط مسار الإحداث القانوني للشركات الأهلية ولخلق مناخ إستثماري محفز سيدفع بالشباب إلى مزيد الإنخراط في هذه المقاربة التنموية الجماعية الجديدة وخلق فرص عمل لائقة داخل المناطق الترابية المستقرين بها.
هذا كما تم تقديم عرض حول الشركات الداخلية لمزيد التعريف بها وتبسيط مفاهيمها ومبادئها.
وأكدت السيدة كاتبة الدولة للشركات الأهلية على أهمية متابعة نسق إحداث الشركات الأهلية والتعرف على إشكاليتها والتواصل المباشر مع رؤساء مجالس إداراتها في كل معتمديات الجمهورية لمتابعة إشكاليات الشركات الأهلية المحلية لمتابعة مختلف مراحل إحداثها والإشكاليات التي تعترضها لحلحلتها واختصار آجال إتمام إجراءات الأحداث مما سيرفع من نسق إحداثها ويضمن تركيز شركات أهلية ذات مسؤولية بيئية مستدامة قادرة على أن تكون رافد للتنمية المحلية والجهوية.
وفي ختام الجلسة تم الإتفاق على مايلي :
✅ تكفل ديوان تنمية الجنوب ods بإنجاز دراسة جدوى لفائدة 20 شركة أهلية محلية وجهوية لم تتحصل عليها إلى تاريخ إنعقاد هذه الجلسة،
✅ مشاركة مركز أعمال صفاقس في إنجاز دراسة جدوى لفائدة ثلاثة شركات أهلية،
✅ حلحلة الإشكاليات المطروحة جهويا بالتنسيق بين السيد والي الجهة و السيدة المديرة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني والهياكل ذات العلاقة بالاشكال المطروح،
✅ إحداث بنك أفكار مشاريع جماعية جديدة ومبتكرة على مستوى ولاية صفاقس،
✅ تحديد موعد لاحق لتكوين أعضاء المجالس المحلية حول مفهوم الشركات الأهلية ومسار إحداثها القانوني،
✅ تكثيف الحملات التفسيرية حول الشركات الأهلية مع ضرورة توحيد الخطاب والمفاهيم.
وإثر الجلسة تنقلت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالشركات الاهلية رفقة السيد محمد قدودة المعتمد الأول والسيد معتمد الحنشة والسيدة سهام سليماني عن وزارة التشغيل والتكوين المهني إلى معتمدية الحنشة لحضور الجلسة التأسيسية العامة لشركة شمس البادية والتي ستنشط في المجال الفلاحي والسياحة الإيكولوجية.وجيه والمرافقة والعلاقة مع المحيط.