الاعلان عن الشروع في مراجعة قرار الإيقاف الوقتي للتكوين في اختصاص "مساعد صحي" بالنسبة للمؤسسات الخاصة للتكوين المهني بالنظر إلى مستجدات سوق الشغل المحلية ولاسيما الطلب الدولي المتزايد على الكفاءات التونسية المختصة في المجال.
شارك السيد عبد القادر الجمالي رئيس ديوان وزارة التشغيل والتكوين المهني، الدكتور علي المرابط وزير الصحة فعاليات افتتاح الدورة الأولى لصالون مهن الصحة في تونس والذي ينظمه معهد مهن الصحة يومي 21 و22 جوان 2023 بمدينة العلوم بتونس تحت شعار كوّن وانتدب وثمّن Former_recruter_Valoriser
كما شارك في فعاليات هذا اليوم الإفتتاحي السيد طارق النيفر رئيس الجامعة الوطنية للصحة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والدكتور رضاء الضاوي رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء و الدكتور بوبكر زخامة رئيس الغرفة النقابية للمصحات الخاصة بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعدد هام من إطارات وزارات التشغيل والتكوين المهني والصحة والتعليم العالي والبحث العلمي و مهنيي قطاع الصحة والخبرات الوطنية والدولية والمؤسسات المختصة في المجال العمومية والخاصة.
ويهدف هذا الصالون إلى التعريف بمختلف المهن ذات الصلة بقطاع الصحة وآفاقها التشغيلية وطنيا ودوليا.
وفي بداية كلمته ثمن السيد عبد القادر الجمالي بادرة تنظيم أول صالون من نوعه لمهن الصحة لمتابعة مستجدات القطاع الصحي والطبي بشكل عام وخاصة في ما يتعلق بتملك القدرات والكفاءات والخبرات المستوجبة، موضحا أن تلبية حاجيات المؤسسات الصحية والاستشفائية بالموارد البشرية الكفأة تعتبر من أهم رهانات منظومة إعداد الموارد البشرية من التكوين المهني والتعليم العالي.
هذا كما أكد السيد عبد القادر الجمالي بالمناسبة على الدور الهام المنوط بعهدة جهاز التكوين المهني في المجال شبه الطبي من خلال توفير خدمات التكوين المهني الأساسي المفضي إلى شهائد منظرة ومعترف بها تخول لحامليها الادماج الاقتصادي والاجتماعي في عدة مهن واختصاصات، ومنها تقني محضر صيدلي و محضر في المخابر و مختص في الإحاطة الحياتية وتقني في صنع بدائل الأسنان وتقني في المعالجة بالمياه وذلك صلب أربعة مؤسسات عمومية للتكوين المهني بالإضافة إلى 26 مؤسسة خاصة للتكوين المهني في القطاع شبه الطبي وإلى جانب أيضا المدارس المهنية المختصة في علوم التمريض الراجعة بالنظر لوزارة الصحة.
مضيفا أن وزارة التشغيل والتكوين المهني تتولى الإشراف المزدوج مع مصالح وزارة الصحة على تنظيم هذا التكوين وفق مقاييس وضوابط تقنية وبيداغوجية تكفل تملك كفاءات المهن وتتولى المتابعة الميدانية والبيداغوجية لهذا لتكوين.
والجدير بالتذكير أنه وفي إطار ترشيد التكوين في المجال شبه الطبي لضمان توجيه طالبي التكوين نحو المجالات والقطاعات الاقتصادية ذات التشغيلية العالية بما يتوافق والحاجيات الحقيقية لسوق الشغل تقرر سنة 2011 وبشكل مشترك من الوزارتين تعويض إسداء الرخص بالتنظير في تنظيم التكوين في المجال شبه الطبي وتعليق التكوين في اختصاص "مساعد صحي" بصفة وقتية وذلك بالنسبة للمؤسسات الخاصة للتكوين المهني. وفي هذا السياق أشار السيد رئيس الديوان بالمناسبة إلى أهمية مراجعة قرار الإيقاف الوقتي للتكوين في اختصاص "مساعد صحي" بالنسبة للمؤسسات الخاصة للتكوين المهني بالنظر إلى مستجدات سوق الشغل المحلية ولاسيما الطلب الدولي المتزايد على الكفاءات التونسية المختصة في المجال إذ يترواح عدد المتخرجين سنويا من المؤسسات الخاصة للتكوين المهني بين 900 و1500 متخرجا سنويا و 400 متخرجا من المؤسسات العمومية وذلك في مختلف الاختصاصات والمستويات التكوينية وهي أرقام لا تعد تغطي حاجيات سوق الشغل الوطنية والدولية في هذا المجال.
وفي نفس السياق السياق نوه السيد عبد القادر الجمالي بالمساهمة الفعالة للمؤسسات الاستشفائية والصحية والمخابر العمومية والخاصة في تأمين التكوين بالتداول في إطار اتفاقيات شراكة تساعد على تملك المعارف العملية المهنية لحذق الكفاءات والمهن المستهدفة.
هذا وتشارك وزارة التشغيل والتكوين المهني في فعاليات هذا الصالون من خلال رواق خاص بالوزارة والهياكل الراجعة لها بالنظر للتعريف بمختلف الخدمات المتوفرة في مجال التكوين المهني الأساسي في اختصاصات ذات الصلة بقطاع الصحة بالإضافة إلى مجالات تدخل الوزارة في قطاع التكوين المهني المستمر لفائدة الشغالين و المؤسسات الناشطة في قطاع الصحة، هذا بالإضافة إلى تقديم جملة من المداخلات في ورشات العمل المنتظمة بالمناسبة حول التكوين المهني الأساسي والمستمر في القطاعين العمومي والخاص وملامح جهاز التكوين المهني المستمر في تونس بالإضافة إلى التعريف بمنظومة التوظيف بالخارج.